عروسة الجنوب العربي
المكلا مدينة يمنية وعاصمة محافظة حضرموت تطل على البحر العربي ويقسمها خور المكلا إلى نصفين. يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2005م. سكانها الاصلين من الحضر وتعتبر مجتمعا متحضرا نسبيا، بالنسبة لبقية مدن اليمن التي تعد أغلبية سكانها من البدو والأرياف، تعتبر أيضا ملتقى لكل ابنا حضرموت.
تتميز المكلا بطابع سياحي خاص مما جعلها محطة استثمارية كبيرة تجتذب المستثمرين والسياح، كما ان رقي اهلها وتحضرهم كان أهم العوامل التي مكنتها من البروز سياحيا وثقافيا بالإضافة إلى اسقرار الامن فيها.
تعتبر المكلا مدينة وليده رغم أنتعاش اسواقها وارتفاع عدد المستثمرين فيها، إلا ان نسبة ارتفاع السكان فيها تتوافق نسبيا مع الزحف العمراني الذي يمدد رقعة مساحتها سنويا.
محتويات[أخف] |
كلمة المكلا في اللغة العربية تعني المرسى أو الميناء، واول من اطلق عليها هذا الاسم هم الكساديون في فترة الدولة الكسادية.كما اطلق عليها الكثير من الأسماء مثل الخيصة وبندر عمر إلا إن الاسم الأخير كان اكثرها شيوعا. وقد ظلت المكلا منذ تأسيسها مدينة عامرة وسباقة في العديد من مظاهر العمران في الجزيرة العربية.
تقع المكلا في الجزء الجنوبي لحضرموت على خط طول 49.10 درجة وخط عرض 14.33 درجة.
يعتبر الطقس فيها حارا صيفا ومعتدل شتاءا وتهطل الأمطار فيها شبه موسمية. تحيط بها مجموعة من الجبال متوسطة الارتفاع بشكل دائري كما يعمر من خلالها عدة اوديه تصب في سواحلها.
تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 620 كيلو متر حيث يُقطع حوالي 73% من هذه المسافة داخل حضرموت نفسها لكبر حجمها.
ظهرت المدينة فعليا في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، حين بدا الناس في تلك الفترة باستخدامها كميناء صغير لتنزيل البضائع سنة 1035م
بناها الملك المظفر الرسولي سنة 1271م واستخدمها كميناء لصالح الدولة الرسولية وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها والأسوار الضخمة لحمايتها، كانت تسمى قديماً بـ "الخيصة" في المصادر التاريخية الذي اشار إليها المؤرخ صالح الحامد، ولم تعرف المكلا باسمها الحالي إلا عندما انشى الكساديين فيها اماره لهم في سنة 1703م. ورست في في ميناء المكلا أول باخرة عملاقة في العام 1877م.
ثم ازدادت المكلا شهرة ومكانة عندما اتخذتها السلطنة الحضرمية القعيطية عاصمة لها في سنة 1915م واقام بها السلطان واتخذها مقراً للحكم.
تمتاز المكلا بطابع عمراني مميز بروعة مآذنها ومبانيها البيضاء التي تصل إلى ارتفاع اربعة ادوار تشارف البحر من قمتها، إلا ان ذلك البنيان التاريخي بدا بالاختفاء تدريجيا وذلك لإصرار المدينة على الحداثة حيث تهدم اليوم الكثير من المعالم التاريخية وتقام مكانها ابراج وبنايات حديثة بحجة النهضة العمرانية.
أكثر من نصف مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2005م، ويعتنق كل سكانها الإسلام. ويعمل معظمهم بالتجارة، وأغلبية السكان هم من الحضر التي تعود اصولهم إلى (اودية حضرموت) وبعض مناطق أخرى مثل (يافع) إلا ان بها مزيجا من كل فئات المجتمع الحضرمي، كما ان بها العديد من الجاليات الآسيوية والإفريقية وذلك لموقعها الاستراتيجي.
يوجد بها أكثر من مائة الف لاجئ صومالي وقد اندمجوا مع سكان المدينة بشكل مقلق حيث انهم يشكلون تهديدا لمستقبل المدينة الاقتصادي والثقافي.
يتمتع سكانها الاصليين بالحياة المدنية المتحضرة والمنفتحة نسبيا إلا انهم في المقابل يلتزمون بالشعائر الدينية والروحانية وعلى مر التاريخ اشتهرت المكلا إسلاميا حيث كانت واحدة من المدن الحضرمية التي شاركت في إرسال بعثات للدعوة الإسلامية في آسيا.
والمكلا تتميز بطابع فريد في وجباتها وماكولاتها المختلفة والمتنوعة فنجد ان سكانها يجعل من الكبسة وجبة رئيسية كبقية مناطق وقرى حضرموت، إلا أن هناك وجبات رئيسية أخرى تتكون من الرز أيضا مثل الصيادية والبرياني، وهناك اكلات أخرى مثل الباخمري والشوربة الحضرمية،
صانونة الخضار والمندي والمضبي وفي الحلويات فهي تتميز بـ البورتي والمجلجل والحلوى السوداء وغيرها.
ومن المشروبات التي تنفرد بها كوكتيل الحليب وهو عبارة خليط من عصير المانجا والحليب يضاف إليه الايسكريم ويقدم مثلجا.
في عام 2002م صنفت منظمة المدن العربية سكان مدينة المكلا الفئات التالية :
فئة السكان الاصلين الذين سكنوا المكلا من زمن ويعملون في التجارة وصيد السمك ويعتبرون من الحضر و منهم آل باغويطه, ويتشاركون في العادات والتقاليد مع مدن أخرى في ساحل الخليج العربي مثل الكويت والدوحة.
فئة البدو والقرويين وهم الذين هاجروا من أرياف حضرموت مثل قبائل أل كثير واستقروا في المكلا ليمارسوا فيها حياة المدن كغيرهم.
فئة المهاجرين والمغتربين وهم المهاجرين الحضارم العائدين من المهجر واستقروا في المكلا من اجل العيش والعمل فيها والاستثمار مثل.
فئة السكان الافارقة وهم الذين اختلطت اصولهم الحضرمية بالافريقية ويقصد به هنا تاثير الجاليات الحضرمية على نسبة من السكان الاصليين لبعض مدن أفريقيا التي هاجرو إليها
نسبة التعليم مرتفعة جدا في المكلا بالنسبة لبقية مدن اليمن،
كما ان اهلها يؤمنون بضرورة تعليم الفتاة حيث ان نسبة الفتيات المتعلمات في المدينة تعد كبيرة جدا، بالإضافة إلى ان مجتمع المدينة يسمح بعمل المرأة جوار الرجل باعتبارها شريكة له في المجتمع وحقا لها من حقوقها الشرعية التي امر بها الإسلام،
تنقسم المكلا إلى مديريتين اثنتين، المديرية الأولى تسمى مديرية مدينة المكلا والثانية تسمى مديرية ارياف المكلا حيث تعتبر الأولى مركزا للمدينة والثانية منطقة ريفية.
مدينة المكلا
هي منطقة تاريخية بها ثلاثة احياء قديمة هي :حي الشهيد (البلاد) وحي الصيادين (الحارة) بالإضافة إلى حي السلام.
توجد بها مقبرة يعقوب أول مقبرة في مدينة المكلا، كما يوجد بها جامع السلطان عمر القعيطي الذي انشى في سنة 1929م
هي منطقة تجارية واقتصادية تكثر بها الاسواق والمراكز التجارية وتعد مقرا لأكبر الشركات والمنظمات.
يمر من خلالها شارع السلام الذي يوصلها بمنطقة خلف مرورا بالمكلا القديمة كما يفصلها شارع عمر القعيطي وهو شارع صغير يمر من خلفها ويشكل فاصلا بينها وبين المكلا القديمة.
يوجد بها كورنيش السلام المعروف، وحي السلام الذي يعد من الأحياء الي ترتفع فيها اسعار المساكن.
خلف هي المنطقة التي تأتي خلف المكلا القديمة وهذا هو سبب تسميتها وهي منطقة كبيرة جدا وتحتوي على عدة جادات منها السياحية والترفيهية وأخرى صناعية وسكنية. يصل إليها شارع السلام الذي ينتهي عند جولة يمن الوحدة حيث يكمل السير إليها شارع اللواء محمد إسماعيل الذي يقطع المنطقة كاملا ويتصل مع شارع المطار تحتوي على على ميناء المكلا وبها أيضا منطقة صناعية صغيرة تحتوي على شركات النفط ومصنع الغويزي لتعليب الاسماك، كما ان بها بعض المنتزهات مثل كورنيش المحضار وشاليهات العطاس وملاهي بن هلابي وحديقة 26 سبتمبر بالإضافة إلى فنادق راقية مثل فندق المكلا رامادا وفندق بحر العرب وفندق حضرموت العالمية.
هي أحد أكبر المناطق الصناعية في المكلا ويوجد بها مطار المكلا الدولي، كما انه يوجد بها عدة مصانع مثل مصانع تعليب الاسماك ومصانع الصلب والاسمنت. يمر من خلالها شارع المطار الذي ينتهي في نهاية حدود المكلا ويكمل طريقة إلى مديريات أخرى مثل غيل باوزير والشحر ويتفرع منه خط المكلا - صنعاء.
واحد من المناطق السكنية إلا انها تعتبر منطقة تجارية لتواجد عدة شركات كبرى فيها ومراكز تجارية وبها المقر الرئيسي لشركة النفط اليمنية، تتكون من الأحياء التالية : روكب، جول مسحة، العيص، فلك.
هي المنطقة الي يوجد على اطرافها المعلم التاريخي حصن الغويزي أحد معالم المكلا التاريخية، كما يمر منها شارع الغويزي الذي يتصل بشارع المطار وشارع البستان.
من أهم احياء الديس : حي الغويزي، شعب البادية، حي البقرين، حي 14 أكتوبر، حي الشهداء، حي الشيشان،